رغم الأجواء العصيبة والمتوترة جداً التي سادت اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي صباح أمس لانتخاب الممثل التنفيذي عن غرب آسيا في الاتحاد الدولي بين المتنافسين محمد بن همام والشيخ سلمان والتي انتهت بفوز الأول بفارق ضئيل.. ورغم مداخلات الشيخ أحمد الفهد بين الحين والآخر بابتسامته المستفزة التي توحي بالثقة مدعمة بتشكيكات في النزاهة المالية لإدارة ابن همام من خلال أكثر من كلمة ومداخلة من ممثلين آخرين خلال اجتماع الكونجرس في حضور أعلى سلطة رياضية في العالم.. رغم كل شيء سواء اتفقنا مع ابن همام أو اختلفنا معه أو كان رجلاً أميناً أسهم بشكل فعال في تطوير الكرة الآسيوية أو لم يكن كذلك، فإن طريقة محمد بن همام في إدارة الاجتماع صباح أمس وهدوئه ورباطة جأشه في تلك اللحظات المشحونة تستحق الإعجاب بالفعل.. حتى في لحظات انتصاره..
إن من أبسط أدبيات العملية الديمقراطية الرضوخ لنتائجها والتسليم بما تفرزه صناديق الاقتراع التي رجحت كفة رئيس الاتحاد الآسيوي على المنافس البحريني الذي كاد يفعلها لو استطاع الحصول على صوتين إضافيين فقط مما يدل على المنافسة الشرسة التي تخللت هذا الاقتراع التاريخي.. وإن من أفضل الحلول بعد تداعيات ما جرى أمس وما قبله خلال الشهور الماضية من اختلافات وخلافات في وجهات النظر أن تتعايش الكرة الآسيوية وتتصالح مع نفسها بعد هذه الانقسامات الواضحة حتى تتطور وتنافس بقية القارات بدلاً من استمرار الجدل والخلاف مما قد يحول دون تقدمها في وقت هي أحوج إليه للم الشمل كي تساير وتناطح الكرة في العالم.
مبروك لابن همام .. وحظاً أوفر للشيخ سلمان.. وباسماً للكرة الآسيوية.