نبذه جغرافية ـ جيولوجية
فيفاء هي عبارة عن مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها تبدو من بعد على شكل جبل واحد هرمي الشكل مما أجاز لها التسمية الثنائية المعروفة لذلك يطلق عليها جبال فيفاء أو جبل فيفاء وهي كتله جبلية صعبة التضاريس تتميز بشدة انحدارها من جميع الاتجاهات ولذا فأن مسالكها وعرة للغاية كثيرة المنعطفات وقد وصفها الرحالة البريطاني (فلبي) بأنها تصلح ميداناً لهوات التسلق وتتكون من صخور تعود إلى ما قبل الكمبري والقاعدة مركبة من صخور (السيانايت والجرانيت) . التي تقطعها عروق الكواتز في أجزاء عديدة من الجبل وصخور فيفاء ذات صلابة متوسطة إلى شديدة لكن يمكن تفتيتها .
ويقدر ارتفاع جبل فيفاء الشامخ عن سطح البحر حوالي (11000) قدم وذلك في أعلى قمة من الجبل وهب القمة المسماة بأسم (العبسية) أما موقعها في تقع بن خط العرض 17 وخط الطول 43 . وأما المساحة فنجد فيها بعض الأختلاف حيث يختلف تقديرها من باحث إلى باحث وليس لدي المساحة الأكيدة . وقد تكون المساحة عرض عشرين كيلو متر في طول ثلاثين كيلو متر أي (600) كيلو متر مربع
من الناحية المناخية
على الرغم من وقوع جبال فيفاء ضمن مناخ قاري حار رطب صيفاً ومعتدل نسبياً شتاءً إلى أن هذه الجبال تتميز بمناخ فريد خاص بها أملته الطبعة الجبلية الخضراء والأرتفاع الشاهق .
لذا فإن المناخ في جبال فيفاء معتدل تقريباً طوال العام إلى أنه يميل في الشتاء إلى البرودة في أعالي الجبال وإلى الحرارة صيفاً في سفوح تلك الجبال وتكثر الأمطار في فصل الصيف أكثر منه في أي فصل من أي فصل أخر من فصول السنة بسبب الرياح الموسمية وتكون الأمطار عادة مصحوبة بالعواصف الرعدية المخيمة وتتراوح درجة الحرارة في هذا الجبل صيفاً مابين (16) و (28) تقريباً وشتاءً مابين (3) و (25) درجة مئوية
أما الرطوبة فتصل نسبتها في الشتاء إلى 50 بالمائة وفي الصيف إلى 30 بالمائة وبهذا يكون الجو معتدلً طيباً في فصل الصيف واقرب إل البرودة في فصل الشتاء وأما بالنسبة للأمطار في تتراوح مابين (35) إلى (45) سنتيمتر مكعب في السنة وتمتاز جبال فيفاء عن الجبال المحيطة بها بكونها أخصبها وأكثر قابلية لأصناف المزروعات وأنها أجملها منظراً وأنضرها بهاء وأنقاها وألطفها هواء وأحسنها مناخاً مكسوة بثوب سندسي من الأشجار الضخمة الباسقة والمتعددة الأشكال والألوان إضافة إلى الأزهار الجميلة والشجيرات العطرية المختلفة الألوان وأشكال والأعشاب المتنوعة التي تغطي كل شبر من تلك الجبال .
فلا تقع عيناك على تلك الجبال إلا على منظر جميل خلاب فسبحان من خلق فأجاد .
كذلك يكثر الضباب في فصل الصيف مما يضفى على جمال تلك الطبعة جمالا أخر وحقا فإن فيفاء جبل شامخ يقف في شموخ وكبرياء الجبال .
المرجع: الموسوعة الميساء لجارة القمر فيفاء
المؤلف : الأستاذ / حسن بن جابر الحكمي الفيفي
تابعوا معنا في الحلقة القادمة سبب تسمية فيفاء بهذا الأسم